كشفت الدكتورة منى زكي، أستاذ الفكر الاستراتيجى ورئيس مؤسسة القوى الناعمة، الفرق بين القوى الناعمة والقوة الخشنة أو الصلبة، مؤكده أن الأولى هي الفن بجميع أشكاله وأنواع وتهدف إلى إيصال ثقافة الدولة للأخرين، أما القوى الصلبة هي فهي قدرة الدولة على الدفاع عن نفسها في حالة التعرض لأي خطر أو أعتداء خارجي.
وقالت الدكتورة مني زكي في تصريحات اعلامية:”يجب أن يكون أي عمل أو نشاط في الحياة مسبوق بفكر استراتيجي، لأنه اتجاه ومنهج في الحياة وليس فقط مجرد منهج تعليمي في المدارس والجامعات، أو مجرد عبارات في رسائل الماجستير والدكتوراة”.
وشددت الدكتورة منى زكي على أن الفكر الأستراتيجي يتكون داخل المرء منذ مرحلة الطفولة، وهو يتمثل في سؤال “ماذا تريد أن تكون في المستبقل؟”، مشيرة إلى أن الفكر الأستراتيجي يتم من خلاله وضع رؤية وهدف في الحياة.
و أوضحت رئيسة مؤسسة القوى الناعمة، أن بدون رؤية أو فكر استراتيجي من المستحيل أن يحصد المرء تطور في الحياة.
و كشفت الدكتورة منى زكي عن التداخل الذي يحدث بين القوى الصلبة، والقوى الناعمة، حيث أكدت أن القوى الصلبة تدخل في الفكر الإستراتيجي برفقة القوى الناعمة لينتج عنهم ما يسمى بالقوى الذكية، وكل تلك القوى لا يمكن لهم التحرك بدون رؤية واستراتيجية.
فقالت الدكتورة :” القوة الصلبة تتمثل في حماية الوطن وحماية الحدود، وأسلوب دفاع وأسلوب هجوم الجيش، أي ما يؤدي إلى اجبار الشعوب على تغيير مسارهم، واجبار السياسات الأخرى على احترام حدود دولتك”.
وعن القوى الناعمة قالت :” القوى الناعمة يجب ايضًا ان يكون لها استراتيجية، ويجب أن تكون متماشية ومتوازية مع استراتيجية الدولة بشكل عام، بحيث تخدم إلى الهدف و رؤية الدولة لشعبها، وهي عبارة عن التأثير الثقافي والتأثير الوجداني في الثقافات الأخرى بدون الاجبار، بدون الاحتياج لفرض عقوبات اقتصادية او سياسية او الاحتياج للتدخل العسكري”.
No comment