كشفت الدكتورة منى زكي، أستاذ الفكر الاستراتيجى ورئيس مؤسسة القوى الناعمة،عن أدوات وأشكال القوى الناعمة التي يجب أن تركز عليها الدولة المصرية في المستقبل، مؤكدة على أن الفنون بكافة أشكالها هي جزء بسيط من القوى الناعمة وأشكالها.
وقالت الدكتورة منى زكي في تصريحات لها:” الفنون بصفة عامة من الأدوات الأساسية داخل القوى الناعمة، وذلك لحديثها مع الوجدان، وتغييرها للمشاعر بدون اللجوء للأجبار”.
وشددت الدكتورة منى زكي، على أن الرياضة تعد من أدوات القوى الناعمة لأي دولة، مشيرة إلى أن المحترف الدولي المصري محمد صلاح، نجم فريق ليفربول الإنجليزي، هو أكبر مثال لذلك، نظرًا لمكانته الحالية في إنجلترا وسط جماهير فريقه الإنجليزي ومدينة ليفربول بشكل عام.
وعن الحضارات، أكدت أستاذة الفكر الاستراتيجى، على أن التاريخ المصري عريق وبه العديد من الحضارات، التي من الممكن أن تكون من أقوى مصادر القوى الناعمة وذلك عن طريق عقد الندوات والمحاضرات للحديث عن ذلك التاريخ.
وأشارت الدكتورة منى زكي، إلى أن التاريخ كثير ما يكون له تأثير في ثقافات الشعوب الأخرى، وهو ما ظهر بعد موكب الموميوات الأخير، والحفاوة ظهرت في الصحافة العالمية، بالإضافة إلى حديث الجميع عنه خلال منصات التواصل الاجتماعي المختلفة.
وشددت الدكتورة منى زكي أنه بدون تحديد هدف أو فكر استراتيجي لن يكون للقوى الصلبة والقوى الذكية والقوى الناعمة أي تأثير في الثقافات الأخرى.
وأشارت الدكتورة منى زكي، إلى أن القوى الناعمة المصرية غنية جدًا، سواء بتاريخ عريق متمثل في الحضارات الفرعونة والإسلامية والقبطية، بالإضافة إلى الحاضر الحالي والذي يظهر في الانفتاح الكبير للدولة المصرية والتطور العظيم في المشاريع الكبرى وبناء المدن الجديدة مثل العاصمة الإدارية الجديدة.
وقالت الدكتورة منى زكي :” ما يحدث في البلاد الفترة الحالية يثبت أن ن مصر ليست أم الدنيا فقط، مصر كل الدنيا، الدولة المصرية ولادة ولا تموت، وجذورها من الماضي تستمر حتى المستقبل اللامحدود”.
وأضافت :” زورت معظم الدول العربية وأكثر ما يتم ذكر مصر به هي القوى الناعمة بمختلف أشكالها مثل أم كلثوم وعبدالوهاب، وعبدالحليم حافظ والكثير من الممثلين، حتى الفنانين الذي لم يحملوا الجنسية المصرية مثل فريد الأطرش، لم يشتهر الا بعد عمله في مصر”.
وأكملت:” أتمنى أن تركز الدراما المصرية على الإيجابيات في البلد خلال الفترة المقبلة، وأن تتماشى مع استراتيجية الدولة، حيث من أهم أهداف الدولة القضاء على العشوائيات وهو ما يظهر في جهودات سيادة الرئيس عبدالفتاح السيسي، وهو ما يجب أن تركز عليه الدراما المصرية في الوقت الحالي” مشيرة إلى أنه المجتمع المصري ملئ بالكثير من النماذج المتميزة، والتي تستحق الظهور في الأعمال الفنية بدلًا من التركيز على السلبيات.
وأكدت الدكتورة منى زكي، على أن الفنون يجب أن تركز على الايجابيات لأنها بعد بناء للبنية البشرية داخل المجتمع، وهو ما يتماشى مع استراتيجية الدولة المصرية في ذلك التوقيت.
واستطردت:” على الدولة ايضًا أن تدعم الفن الهادف والذي يعمل على بناء جيل جديد خلال الفترة المقبلة، وذلك لمحاربة الفن الهابط الفاقد للأخلاقيات والعادات والتقاليد المصرية ،خاصة بعدما مرت الدولة بفترة لأنهيار الفن والزوق العام”.
No comment